
اليوم 29 مايو 2019
الشائعات وأثرها على الفرد والمجتمع
الشائعات إما أن تكون موجهة ضد شخص، أسرة، مجتمع أو أمة بأسرها نعم أمة بأسرها فالشائعات من أخطر الحروب المعنوية، والأوبئة النفسية .
للأسف اصبح نقل الأخبار المضلله والمعلومات الكاذبة وحتى إختراع قصص وهمية وأخبار غير واقعية منتشر وبشكل كبير جدا بين الأفراد وحتى في مجال السوشال ميديا وهو الأخطر في عصرنا حاليا وغيرها من وسائل نشر المعلومات مثل القنوات التلفزيونية والراديو والصحف والمجلات وغيرها.
الشائعات لها تأثير على الفرد والأسرة بشكل كبير جدا ، فكم من أسر تفككت من جراء هذه الإشاعات، وكم من بيوت هدمت، وكم من أموال ضيعت، كل ذلك من أجل إشاعة !
أخرج أبو داود والترمذي وابن حبان في صحيحه، وقال الترمذي :عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: ((ألا أُخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟)) قالوا: “بلى يا رسول الله”، قال: ((إصلاح ذات البين ، فإن إفساد ذات البين هي الحالقة)) ، فكم علاقة انتهت بسبب اشاعه او خبر كاذب ! وكم شخص منا لا يشعر بلأمان احيانا من بعض الاخبار الكاذبة من حولة أو معلومات مضلله .
إن الله (عز وجل) وضع معايير لإقامة العلاقات بين أفراد المجتمع ، ومن هذه المعايير أن تسود روح الحب والأخوة والسلام بين أفراد المجتمع ، (( فالمسلم أخو المسلم ، لا يظلمه ، ولا يخذله ولا يسلمه ))
مثال ذالك في معركة أحد ، عندما أشاع الكفار أن الرسول صلى الله عليه وسلم قتل ، أثر ذلك في كثير من المسلمين، حتى أن بعضهم ألقى السلاح وترك القتال، فتأملوا تأثير الإشاعة وخطورتها.
وحتى نبتعد عن الإشاعات يجب علينا ان نشعر بمراقبة الله لنا في جميع الأمور ونحسن الظن بالأخرين و التأكد عند سماع أمر من الأمور وبالدليل احيانا ولا نتحدث بما نسمعه لأن الكلمه لها أهميه وخطوره كبيرة جدا لقولة تعالى: ﴿ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ ﴾
وبالنهاية يجب أن يرد الأمر إلى أولى الأمر ولا يشيعه بين الناس أبدا بالذات إن صح الكلام المنتشر أو الذي نسمعه وكان من الأمور الحساسة .
_________________
إعداد / مازن القاطوني
www.MBQ.qa / info@MBQ.qa